وفی تصریح أوضح شباط أنه منذ بدایة العام الجاری تم تشجیع المزارعین على زراعة هذا المحصول الذی یعتبر أساسیاً فی تأمین المواد العلفیة، سواء من حب الذرة أو المجموع الخضری، نظراً لشح المادة العلفیة، والحاجة لکمیات کبیرة منها، وارتفاع فاتورة استیراد المواد العلفیة من الخارج واستنزاف القطع الأجنبی.
وأشار شباط إلى أنه تمت زراعة نحو 55 ألف هکتار، وهی تشکل نصف المساحات التی کانت تزرع قبل سنوات الحرب الإرهابیة على سوریة، ولکن نتیجة استخدام الأصناف المحسنة ذات الإنتاجیة العالیة والمجموع الخضری الکبیر تم الوصول إلى التقدیرات الحالیة، والتی توفر ملایین اللیرات على الخزینة إضافة إلى مجموع خضری قدر بنحو ملیون و500 ألف طن توفر أیضاً ملیارات اللیرات، کحد أدنى لاستیراد هذه الکمیات، مشیراً إلى أن هذا الإنتاج ساهم فی تغذیة قطیع الثروة الحیوانیة، وتأمین المادة العلفیة لها بنسبة 70 إلى 80 بالمئة.
ولفت شباط إلى أن المؤسسة تواجه صعوبات، منها تعرض المجففات التی تعود للمؤسسة فی الرقة ودیر الزور والحسکة وحلب للتدمیر الممنهج والکامل من قبل التنظیمات الإرهابیة، وعدم قدرة المؤسسة على شراء مجففات جدیدة، ولا سیما أن کمیات الإنتاج هذا العام تحتاج إلى عدد کبیر من المجففات، داعیاً المستثمرین إلى الاستثمار فی هذا القطاع، وتأمین مجففات للموسم القادم، وهناک تسهیلات کبیرة لمن یرغب فی إنشاء مجففات من خلال التمویل وتخصیص الأرض.
وبالرغم من عدم امتلاکها مجففات أکد شباط أن المؤسسة ستستلم کامل المحصول، وهی تشتری أی کمیة تعرض علیها مهما بلغ حجمها ضمن المواصفات المطلوبة وبسعر مجزٍ قدره 2000 لیرة للکیلوغرام الواحد.