وأوضح الدکتور جوخدار أن عدد المنشآت الصناعیة التی تعرضت للتدمیر بلغ 35 منشأة صناعیة، بینها 24 ضمن المناطق الآمنة و11 خارج السیطرة، مشیراً إلى أن رؤیة وزارة الصناعة فی هذا المجال تتجلى عملیا بالنهوض بالصناعات الإستراتیجیة لهذه المنشآت الصناعیة.
وأوضح وزیر الصناعة أنه تم خلال جلسة مجلس الوزراء مناقشة واقع التوسع فی الصناعات الدوائیة، ففی سوریة العدید من المنشآت فی القطاع الخاص التی تعمل على إنتاج الصناعات الدوائیة، وأیضاً فی القطاع العام هناک شرکة تامیکو الذی تعرض مقرها الرئیسی للتدمیر، ولکنها تعمل حالیاً فی مقر عمل مؤقت لها وتؤدی واجبها الوطنی فی إنتاج الصناعات الدوائیة حاجة القطاع الصحی والمستشفیات والصیادلة إلى ما هنالک من مستلزمات.
وقال الدکتور جوخدار: إن التوسع فی مجال الصناعات الدوائیة مهم لحاجة البلد، وفیما یتعلق عملیاً بموضوع صناعة الحلیب المجفف للأطفال والمتممات الغذائیة تبین أن هناک حاجة ضروریة لهذا النشاط، وبالتالی هذه المشاریع الإستراتیجیة الهامة فی مجال صناعة الجرارات والبطاریات والإطارات، بالإضافة للحلیب المجفف هی عملیاً محط اهتمام عالی المستوى من الحکومة.
وأضاف: إننا فی سوریة بلد زراعی والجرارات شیء مهم، موضحاً أن الخطوة الأولى المطروحة فی هذا الجانب هو الحصول على مکونات الجرارات عملیاً وتأمین توریدها إلى سوریة والبدء بتجمیع الجرارات فی الشرکة العامة لصناعة الجرارات وتوزیعها فی حلب، لافتاً إلى أن هذا سیؤدی إلى تعمیق الخبرة لدى العاملین ثم على التوازی یتم عملیاً إعادة تأهیل هذه الشرکة بتقدیم خطوط إنتاج جدیدة بکل الأقسام التابعة لهذه الشرکة.
وبالنسبة للشرکة العامة للإطارات ومقرها حماة، بین الدکتور جوخدار، أنها أیضاً من الصناعات الهامة لهذا البلد، فتأمین الإطارات لجمیع الحافلات والسیارات السیاحة أیضاً مهم، وبالتالی تولی الحکومة اهتماماً بالغاً فی هذا الجانب أیضاً.
وأشار إلى أنه یوجد على طاولة وزارة الصناعة العدید من المشاریع الاستثماریة والتشارکیة مع القطاع الخاص وأن وزارة الصناعة والحکومة تولیان اهتماماً هاماً للاستثمار مع القطاع الخاص والتشارکیة، وترى وزارة الصناعة أن هناک تکاملاً بین القطاعین العام والخاص وبالتالی هناک أهمیة بمکان للاستمرار فی هذه الاستثمارات.
وأکد وزیر الصناعة أن الحکومة تدعم العدید من المشاریع الإستراتیجیة والحیویة لما لها من أهمیة فی زیادة الإنتاج وإحلال بدائل المستوردات، وتوفیر المزید من فرص العمل، والوزارة تسعى جاهدة ضمن رؤیة الحکومة للنهوض بالصناعات الإستراتیجیة.
المصدر : صحیفة الثورة